في يوم الأربعاء الموافق 1 يناير 2020 ، تم إطلاق صواريخ أرض – أرض من قاعدة أبو الزهور الجوية ، التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية ، حيث هاجمت محيط مدرسة “عبدو سلامة” في بلدة سرمين. المنطقة سكنية ، ولا يوجد أي وجود عسكري من أي نوع هناك ، وبالتالي ، لا يمكن المجادلة بضرورة عسكرية في مهاجمة كائن مدني ممثّل في المدرسة ومحيطها المدني. علاوة على ذلك ، تشكل المنطقة مكاناً وملجأ للعديد من النازحين من معرة النعمان ، وتستخدم المدرسة نفسها جزئياً لإيواء الكثير منهم. تضيف الذخيرة العنقودية المحملة على الصاروخ المستخدم دليلاً آخر على الإستهداف المتعمد للمدنيين بمن فيهم الذين نجوا من الموت خلال الحملة العسكرية المستمرة ضد محافظة إدلب من قبل القوات السورية وحلفائها. وقد أبلغ المرصد السوري لحقوق الإنسان والخوذ البيض عن الحادث وأكد التفاصيل المذكورة أعلاه.
تُؤمن حُماة حقوق الإنسان أن الحالات المذكورة هي حالات قتل خارج إطار القانون وهي مسؤولية الحلف الروسي والسوري وهي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ويجب فتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين وتعويض الضحايا.
كما تقول حُماة حقوق الإنسان أن الهجمات المذكورة أعلاه تنتهك مبدأ التمييز ، المنصوص عليه في القاعدة 1 والقاعدة 7 من دراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للقانون الإنساني الدولي العرفي ، والتي تلزم أطراف النزاع بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين وكذلك بين الأعيان المدنية والعسكرية ، كما ذكرت أن الهجمات كانت تستهدف المناطق السكنية المدنية ,وكذلك تنهتك الهجمات مبدأ الضرورة العسكرية المنصوص عليها في المادة 50 من دراسة الصليب الاحمر عن القانون الإنساني العرفي .
في 28 يناير قدمت منظمة حُماة حقوق الإنسان شكوى إلى المُقررةَ الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفية مُلتمسة منها دعوة السُلُطات السورية وحليفُها الروسي إلى وقف هَجَماتُها على المدنيين، وفتح تحقيق فوري وشفاف في هذه الحالات وتقديم المسؤولين للعدالة ومعاقبتهم .
لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال بالفريق الإعلامي عبر:
البريد الإلكتروني: [email protected]
أو مباشرة على الرقم: 00905385236193
أنطاكيا / هاتاي 28 يناير2020