852-2

اختفاء رجلين من عائلة واحدة على يد قوات الامن العسكري بحماة

خاطبت منظمة حماة حقوق الإنسان ، في 15-حزيران  ،

الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو اللاطوعي

في الأمم المتحدة

بشأن قضايا مواطنين سوريين  من أسرة واحدة   ،

اختفى أثرهما في محافظة حماة غرب وسط سوريا

على يد قوات الأمن العسكري بدون سبب

ونقلهما الى جهة مجهولة  وأنكار وجودهم

منذ ذلك الحين تجهل عائلتاهما مكان تواجدهما،

ولم تقم بأي إجراء لمعرفة مصيرهما  خوفا من الانتقام أو الاعتقال.

كان الضحية وردان النمر بمنزله

في تمام الساعة 6:00 مساءً من تاريخ الحادثة

أتت الى حي الظهرة سيارة تاكسي موديل هونداي فيرنا صفراء اللون

وعلى متنها ثلاث عناصر من الامن العسكري بالإضافة الى السائق

وقد دخلوا الحي وقاموا باعتقال وردان وصهره المدعو وائل جدوع وقد اتجهوا بعدها الى الفرع 217 على حسب كلامهم للتحقيق معهم وبعد ساعة واحدة تم الإفراج عن صهره وتم اعتقال وردان بدون ذكر الأسباب

بعد 50 يوم بالتمام على اعتقال وردان سمعوا من شخص مجهول الاسم يعمل لدى الامن العسكري انه في الفرع 215 وقد قال انه تم التحقيق معه من قبل النقيب محمد رئيس قسم التحقيق في الفرع 217 وقد نقلوه بعدها الى الفرع 215 ويتم تجهيزه من اجل النقل الى سجن صيدنايا وقد فاوض أخيه محمد فايز النمر هذه الشخص المجهول على اخراجه من السجن وتبيض اوراقه مقابل 16 مليون ليرة سورية ولكنه لم يكن يملك 1% من ذلك المبلغ وقد طلب مهلة اسبوع لكي يستطيع تامين المبلغ لكنه سمع انه قد تحول الى دمشق ولم يسمع أي اخبار عنه نهائيا.

لا توجد أي اوراق رسمية تخص اعتقاله او المفاوضات التي جرت كون الطرف الأخر مجهول.

بعد ثلاث سنين خرج أحد المعتقلين من سجن صيدنايا وأخبر عائلة الضحية أنه شاهد الضحية في سجن صيدنايا

 

اما الضحية حسين النمر

تم اعتقاله من قبل قوات الأمن العسكري حينما حضر عنصرين بتاريخ 2-04-2014

الأول يدعى المساعد  ابو رامي والنقيب وسيم من محافظة طرطوس  وقد اخذوه بادعاء دهن جدران حاجز اكثار البذار ومن ثم تم ارجاعه و بعد ساعتين داهم الامن العسكري منزل الضحية الساعة الثانية ظهرا وقد كانوا حوالي 20 عنصر واقتادوه مكبل بالأغلال الى حاجز القرية يسمى حاجز اكثار البذار بعدها ارجعوه الى ارض زراعية بادعاء وجود سلاح مخبئ على العلم انه بريء بعدها اصطحبوا الضحية الى فرع الامن العسكري بجانب القرية و تم تحويله الى دمشق في فرع الامن العسكري 215 وقد سمعوا بمعلومات غير مؤكدة عن وفاته ولكن العائلة لم تتأكد بعد من وفاته ولم يستلموا اي ورقة رسمية تثبت ذلك وما زال مصيره مجهولا

لقد شاعت ممارسة الاختفاء القسري منذ بداية الصراع في سوريا واصبحت ممنهجة وواسعة النطاق وترقى لجرائم ضد الانسانية التي لاتسقط بالتقادم.

وابدت حماة حقوق الإنسان قلقها ازاء مصير الضحيتين والانتهاكات الواسعة لحقوقهما الاساسية وطالبت الفريق الاممي بالتدخل لدى السلطات لمساعدة اقارب الضحيتين على معرفة مصير ومكان احتجاز ذويهما والافراج عنهما على وجه السرعة

 

انطاكيا -15-06-2020

Comments are closed.